رعى وزير السياحة والآثار، الدكتور عماد حجازين، مساء اليوم الجمعة، حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد في محافظة الزرقاء، إيذانًا ببدء الاحتفالات بالأعياد المجيدة.
أقيمت المراسم الاحتفالية في قلب المدينة، وتحديداً في ميدان الشهيد هزاع المجالي، وسط حضور رسمي وشعبي لافت. وقد شارك في الفعالية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، ورئيس لجنة بلدية الزرقاء المهندس خالد الخشمان، إلى جانب عدد من نواب المحافظة، وممثلين عن مختلف الكنائس، وجمع غفير من أبناء المجتمع المحلي.
رسالة تسامح وإبراز للهوية
تندرج هذه الفعالية ضمن استراتيجية وزارة السياحة والآثار الهادفة إلى رعاية ودعم الأنشطة الدينية والثقافية في المملكة. وتسعى الوزارة من خلال هذه الاحتفالات إلى عكس الصورة الحقيقية للأردن كواحة لترسيخ قيم التسامح والوئام بين كافة مكونات المجتمع، فضلاً عن تسليط الضوء على محافظة الزرقاء باعتبارها منارة حاضنة للتراث والقيم الإنسانية النبيلة.
تلاحم النسيج الوطني
وخلال الحفل، ألقى النائب هايل عياش كلمة أكد فيها على خصوصية النموذج الأردني في العيش المشترك، “معبرًا عن الاعتزاز بهذه المناسبة السعيدة على قلوب الأردنيين جميعًا بما تمثله من تجسيد لفسيفساء المجتمع الأردني من مسلمين ومسيحيين كحالة نادرة في العالم اجمع نلتقي فيها على السلام والمحبة والوئام، مشيرًا إلى المعاني السامية التي يحملها عيد مولد سيدنا عيسى عليه السلام والتي أنارت الطريق للإنسانية جمعاء نحو السلام والأمن والعمل بما يرضاه الله لنا”.
قيم الرحمة والعيش المشترك
من جانبه، تحدث الأب اثناسيوس، راعي كنيسة القديس جوارجيوس في الزرقاء، عن دلالات هذا الاحتفال قائلاً: “اننا في مدينة الزرقاء نلتقي على التآخي والنسيج الأردني الواحد لنحتفل معا بميلاد رسالة المحبة التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، ميلاد يجدد فينا قيم الرحمة والتسامح والعدل وخدمة الانسان”.
وفي ختام حديثه، شدد الأب اثناسيوس على وحدة الصف الأردني تحت القيادة الهاشمية، مضيفاً: “اننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نعيش نموذجًا فريدًا من العيش المشترك والتآلف, فهذا الوطن الذي احتضن الكنائس والمساجد وجمع في قلبه كل مكونات المجتمع يثبت كل يوم أن القيمة الحقيقية للأعياد هي أن نبقى يدًا واحدة وقلبًا واحدًا”.
