محلية

أمانة عمّان تستنفر 4600 موظف وتُعالج 235 ملاحظة خلال المنخفض الجوي

كشف الناطق الإعلامي باسم أمانة عمّان الكبرى، ناصر الرحامنة، عن حصيلة الجهود الميدانية التي بذلتها كوادر الأمانة للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية الأخيرة، موضحاً أن غرفة الطوارئ الرئيسية في منطقة تلاع العلي استقبلت وتعاملت مع 235 ملاحظة وشكوى منذ تأثر المملكة بالمنخفض الجوي مطلع الأسبوع الحالي.

حالة طوارئ قصوى واستنفار بشري

وأشار الرحامنة إلى أن الأمانة كانت قد أعلنت حالة الطوارئ “قصوى مياه” اعتباراً من مساء السبت، حيث استنفرت فرقها الميدانية وآلياتها في مختلف المناطق. وبلغ قوام الكوادر البشرية المشاركة في هذه العمليات نحو 4600 موظف، تنوعت تخصصاتهم بين مهندسين ومراقبين وفنيين، بالإضافة إلى السائقين والعمال، حيث تم توزيعهم للعمل على نظام الشفتين لضمان استمرارية الخدمة. وساند هذه الكوادر قرابة 200 فرقة عمل ميدانية، مدعومة بنحو 100 آلية إنشائية متخصصة، وذلك بخلاف المركبات الاعتيادية العاملة في الميدان.

طبيعة البلاغات والحوادث

تنوعت الملاحظات التي تعاملت معها فرق الأمانة خلال الأيام الأولى للمنخفض، حيث شملت الاستجابة لحوادث سير، وإزالة أشجار سقطت بفعل الرياح، والتعامل مع مخالفات أبنية. كما تضمنت البلاغات حالات انجراف للأتربة، ومعالجة أعمدة إنارة آيلة للسقوط أو انقطاع في الإنارة، بالإضافة إلى متابعة ملاحظات تتعلق بتشكل حفريات وهبوطات في المقاطع، ومشاكل في مناهل الاتصالات والكوابل الأرضية. وامتد العمل ليشمل إصلاح مقاطع خدمات البنية التحتية، وإعادة تشغيل إشارات ضوئية تعطلت، ومتابعة تصدعات في بعض الأبنية، ومعالجة فيضانات مناهل الصرف الصحي.

وفيما يتعلق بتجمعات المياه، بين الرحامنة أن الشدة المطرية وسرعة الجريان، مصحوبة بانجراف التربة، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه الأمطار في عدد من الشوارع وتأخر وصولها إلى المصارف، حيث تدخلت الكوادر والآليات المنتشرة فوراً لمعالجة هذه التجمعات. كما تم رصد 8 ملاحظات في مناطق متفرقة من العاصمة تتعلق بانهيارات، يجري العمل على معالجتها وفق الفترات الزمنية اللازمة، إلى جانب متابعة مشاكل خطوط المياه والمجاري وفتح مناهل تصريف الأمطار المغلقة.

مشاريع البنية التحتية وحلول التصريف

وعلى صعيد الإجراءات الاستباقية، أكد الناطق الإعلامي أن مديرية الطرق ودائرة الإنشاءات في قطاع الأشغال عملت بجهد مكثف خلال العامين الماضيين لتحديد ومعالجة المواقع ذات الأولوية التي كانت تعاني سابقاً من ارتفاع منسوب المياه ومداهمتها للمنازل أو إعاقة المرور. وقد تم تنفيذ عبارات تصريف مياه أمطار في 34 موقعاً حيوياً شملت: شارع الإخلاص في وادي السير، وشارع الملك عبدالله الثاني في صويلح، والمنطقة المحيطة بمسجد الهمشري وشارع محمود الغرايبة في تلاع العلي، وشوارع عبدالحميد سراج وياجوز ومأدبا، وشارع إسحق مهاجر والرهوانية وشارع مرج الحمام خربة خليفة في مرج الحمام.

كما شملت الحلول الهندسية شوارع المغفرة في شفا بدران، والأمير علي، ورفعت شموط، والقرية الملكية، وشارع حيدر عليف في بدر الجديدة، ومناطق خشافية الشوابكة والعبدلية في أحد، وشارع عبدالله الكيلاني في سحاب. وامتدت المشاريع لتغطي شوارع الهضاب وسابا العكشة في زهران، ومحيط مسجد فدوى الحمايدة ومسجد الريان في خريبة السوق، والسوق المركزي، بالإضافة إلى شوارع بجير العبسي وصديق خان ومحمد سلامة الغرير وجابر بن خالد ومصبح الجربان في المقابلين، ومشروع بلسم، وشارع جاوا، وشارع الشبل في وادي السير، وشارع حليم السلفيتي، وشارع هبار بن الأسود.

إرشادات وقائية للمواطنين

وجدد الرحامنة دعوته للمواطنين بضرورة الالتزام بحزمة من الإرشادات الوقائية لضمان سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم. وتضمنت التوجيهات ضرورة تأمين مواد البناء لمنع انجرافها وإغلاق خطوط التصريف، وتفقد جاهزية المضخات الغاطسة في الطوابق السفلية للمباني والمحال التجارية، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية البضائع من احتمالية تسرب المياه. كما شدد على أهمية الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول، وعدم إلقاء النفايات عشوائياً لضمان فاعلية شبكة التصريف، والامتناع عن ربط مزاريب الأسطح بشبكات الصرف الصحي لتجنب فيضانها، مع ضرورة تثبيت الأجسام القابلة للتطاير كاللوحات الإعلانية، والابتعاد عن أعمدة الكهرباء في الشوارع والحدائق العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى