السياحة والترفيه

انطلاق الدورة الثلاثين لمهرجان الأردن للمسرح: احتفاء بالإبداع العربي وتكريم أشرف طلفاح

انطلقت الدورة الـ30 من مهرجان الأردن للمسرح مساء أول من أمس الخميس في المركز الثقافي الملكي بعمان، برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وبمشاركة عروض مسرحية محلية وعربية مختارة، في احتفال متجدد بالمسرح كفن يعبر عن الإنسانية وشواغلها وتطلعاتها. يُعد المهرجان، الذي تنظمه مديرية المسرح والفنون البصرية في وزارة الثقافة، حدثاً ثقافياً راسخاً يجمع بين الرواد والشباب المبدعين، ويستمر حتى 14 نوفمبر 2025 مع عروض يومية وندوات فكرية.

كلمة الوزير: المسرح قلب الثقافة النابض

أكد الوزير الرواشدة في كلمته أن المسرح سيظل القلب النابض للثقافة وجوهر الإبداع الإنساني، مشيراً إلى أن المهرجان أصبح حدثاً ثقافياً عربياً راسخاً بفضل سمعته المتميزة وحضوره النشط في المشهد المسرحي. وأضاف أنه يجمع جيلاً من الرواد والشباب الذين يواصلون إثراء المسرح في الكتابة، الإخراج، التمثيل، وجميع الفنون المسرحية الأخرى، مما يعزز الحوار والتنوير حول قضايا المجتمعات.

تكريم أشرف طلفاح: تقدير لمسيرة فنية غنية

أوضح الأمين العام لوزارة الثقافة ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور نضال الأحمد أن الدورة الحالية تكرم الفنان الأردني الراحل أشرف طلفاح، تقديراً لمسيرته الفنية الغنية ومساهماته المتميزة في الدراما والمسرح الأردني. شهد الحفل عرض فيلم توثيقي عن أعماله، مع منح جائزة تكريمية لابنته، مما يعكس إرثه الخالد في الوجدان الثقافي العربي.

الندوة الفكرية: التعبير الحركي في الأداء المسرحي

أبرز الأحمد أهمية الندوة الفكرية المصاحبة بعنوان “التعبير الحركي في الأداء المسرحي: قضايا ورؤى”، والتي تتناول مفاهيم الأداء الجسدي وبناء الشخصية المسرحية، مع مشاركة نقاد ومختصين عرب. تُعقد الندوات يومي 8 و9 نوفمبر، بالإضافة إلى جلسات تعقيبية يومية بعد العروض، لتعزيز الحوار الفكري.

المشاركات والعروض: تنوع عربي

يشارك في المهرجان 10 عروض مسرحية، تتنافس 8 منها على جوائز أفضل نص، إخراج، ممثل، ممثلة، سينوغرافيا، وعرض متكامل، مع موضوعات إنسانية واجتماعية. بدأت العروض بـ”خلفك منعطف تاريخي”، وتستمر يومياً في المركز الثقافي الملكي (8 مساءً) ومركز الحسين الثقافي (6 مساءً)، بمشاركة دول مثل السعودية، المغرب، مصر، والعراق.

تاريخ المهرجان: إرث ثلاثة عقود

بدأ عام 1991، وأخذ طابعاً عربياً منذ 2001، مساهماً في إثراء الحركة المسرحية الأردنية والعربية، وكرس حضور الأردن في المشهد الثقافي الإقليمي.

في الختام، يُعد المهرجان الـ30 احتفاءً بالإبداع، مع أمل في إثراء الخشبة بأعمال تلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى