شراكة استراتيجية لإنشاء أول مركز للتحكيم الدولي والرقمي في جامعة عمان العربية

في خطوة رائدة تهدف إلى توسيع شبكة الشراكات الاستراتيجية والارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية، أبرمت جامعة عمان العربية اتفاقية تعاون مشترك مع المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي. وتأتي هذه الخطوة تمهيداً لإطلاق “مركز جامعة عمان العربية للتحكيم الدولي وتسوية النزاعات”، في سياق سعي الجامعة الدؤوب لتطوير منظومة التعليم القانوني التطبيقي وترسيخ مفاهيم التحكيم والوسائل البديلة لحل الخلافات على الأصعدة المحلية والدولية.
ويُعد هذا المركز إنجازاً غير مسبوق، إذ يُصنف كأول مركز متخصص في مجال التحكيم الرقمي يتم تأسيسه داخل الجامعات الأردنية والعربية والدولية. وقد وقع الاتفاقية عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور محمد الوديان، وعن المنظمة أمينها العام الدكتور محمد الزعبي.
وشهدت مراسم التوقيع حضور نخبة من الشخصيات البارزة، ضمت:
- معالي المهندس سامي الهلسة.
- الدكتور جعفر الزعبي، مدير عام قناة المملكة.
- الأستاذ الدكتور حسام الحمد، نائب الرئيس للتخطيط وضمان الجودة.
- الأستاذ الدكتور اسماعيل يامين، مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية وعميد البحث العلمي والدراسات العليا.
- السيدة نادية القديمات، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية.
- السيد أنس كاسو، مساعد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة.
- المهندسة فدوى الحجاحجه وأعضاء المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي (مكتب الأردن – واشنطن).
- لفيف من رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية من دول عربية وأجنبية.
رؤية الجامعة نحو الابتكار الأكاديمي
وفي تعليقه على هذا الحدث الهام، أكد الدكتور الوديان على أن: “إنشاء مركز جامعة عمان العربية للتحكيم الدولي وتسوية النزاعات يعكس التزام الجامعة بالابتكار الأكاديمي وتعزيز التعليم التطبيقي”.
وأوضح الوديان أن المركز الجديد سيوفر بيئة خصبة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، مانحاً إياهم فرصاً حقيقية للتدريب والممارسة العملية ضمن معايير دولية، مما يساهم بشكل مباشر في رفع كفاءاتهم المهنية والبحثية. كما شدد على دور المركز في ترسيخ مكانة الجامعة كجسر حيوي يربط بين القطاع الأكاديمي والمؤسسات القانونية الدولية.
وأضاف الدكتور الوديان أن هذه الشراكة ستثمر عن إطلاق مبادرات بحثية مشتركة لتطوير علوم التحكيم وتسوية النزاعات، وفتح قنوات تعاون مع جهات رائدة، مما يعزز تنافسية الخريجين في الأسواق المحلية والعالمية. وأشار إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي انسجاماً مع رؤية الجامعة ورسالتها الأكاديمية ومسؤوليتها المجتمعية، مؤكداً حرص جامعة عمان العربية على بناء شراكات نوعية مع المؤسسات الرسمية والمتخصصة لخدمة الطلبة والمجتمع المحلي، وإعداد كوادر مؤهلة تمتلك المعرفة والمهارات الحديثة. وبين بأن الجامعة دأبت على عقد مثل هذه الاتفاقيات انطلاقاً من دورها الأكاديمي والوطني، وإيمانها بأهمية ربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي، ودعم الطلبة وتأهيلهم في مجالات قانونية متخصصة، لاسيما في التحكيم الدولي والرقمي.
دور المنظمة العالمية للتحكيم في نشر الثقافة القانونية
من جانبه، أعرب الدكتور محمد الزعبي عن فخره بتوقيع هذه الاتفاقية مع صرح أكاديمي بحجم جامعة عمان العربية. وأكد أن: “هذا التعاون يشكّل خطوة نوعية في تعزيز ثقافة التحكيم والوسائل البديلة لفض النزاعات، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في مجالات التحكيم الدولي والتحكيم الرقمي”.
ولفت الزعبي إلى أن المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي هي منظمة غير ربحية أُنشئت في واشنطن عام 2023 بأيدٍ عربية أكاديمية وقانونية، وتهدف إلى نشر ثقافة التحكيم وتعزيز دوره كوسيلة فاعلة وعادلة لفض النزاعات.
وفي سياق الحديث عن الأدوات التقنية، بيّن الدكتور الزعبي أن المنظمة عملت على تطوير منصة رقمية متخصصة توفر بيئة تدريبية تفاعلية تحاكي إجراءات التحكيم الحديثة، مما يمكّن الطلبة من التدريب العملي على إدارة القضايا التحكيمية إلكترونياً. وأضاف أن هذا التعاون سيدعم إطلاق برامج تدريبية، وورش عمل، ومؤتمرات متخصصة، مما يسهم في إعداد كوادر تجمع بين المعرفة القانونية الدقيقة والتطبيق العملي المعاصر، ويعزز دور الجانبين في خدمة المجتمعين الأكاديمي والمهني.
آفاق مستقبلية للتعليم القانوني
تأتي هذه الاتفاقية كتكملة لرؤية جامعة عمان العربية في تعزيز موقعها كمؤسسة ريادية. حيث سيقدم مركز التحكيم الدولي والتسوية البديلة للنزاعات منصة شاملة تتيح للطلبة والأكاديميين الانخراط في:
- برامج تدريبية متقدمة.
- ورش عمل تطبيقية.
- مؤتمرات دولية متخصصة.
ويهدف هذا الحراك الأكاديمي إلى صقل المهارات العملية، تعزيز قدرات البحث العلمي، وفتح آفاق واسعة للتعاون مع مؤسسات دولية، مما يضمن جاهزية الخريجين لمواكبة أحدث التطورات العالمية في مجالات القانون والتحكيم.



