السياحة والترفيه

وسط مطالبات بتوسيع “أردننا جنة”.. تراجع بسيط في السياحة الخارجية للأردنيين

أظهرت بيانات رسمية أن عدد الأردنيين الذين غادروا المملكة بقصد السياحة بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي 1,281,216 مسافرًا، مسجّلًا انخفاضًا طفيفًا نسبته 3.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت مغادرة 1,328,834 أردنيًا، بحسب ما نقلته قناة “المملكة”.

الأرقام التفصيلية لحركة المغادرين هذا العام توضح أن شهر كانون الثاني/يناير شهد سفر 159,085 شخصًا، تلاه شباط/فبراير بـ 129,749، وآذار/مارس بـ 126,032، ثم نيسان/أبريل بـ 113,692، وأيار/مايو بـ 118,957. وفي حزيران/يونيو ارتفع العدد إلى 159,455، بينما سجّل تموز/يوليو أعلى رقم خلال الفترة بـ 203,631 مغادرًا، قبل أن يصل العدد في آب/أغسطس إلى 156,431، وفي أيلول/سبتمبر إلى 114,184، ليصل الإجمالي إلى 1,281,216 سائحًا خارج المملكة.

أما خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، فقد بلغ عدد المغادرين في كانون الثاني 136,538، وفي شباط 132,495، وفي آذار 116,756، ونيسان 125,535، وأيار 118,152، بينما قفز العدد في حزيران إلى 227,300، ثم 199,681 في تموز، و160,321 في آب، و112,056 في أيلول، ليصل الإجمالي إلى 1,328,834 مسافرًا بقصد السياحة.

هذا التراجع المحدود في أعداد الأردنيين المسافرين للسياحة الخارجية أعاد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تعزيز السياحة الداخلية، حيث يؤكد مختصون في القطاع السياحي أن هذه الفرصة يجب استثمارها لدعم الوجهات المحلية وتشجيع المواطنين على اكتشاف الأردن من جديد.

ويشدد العاملون في القطاع على أهمية تطوير البنية التحتية السياحية في مختلف المحافظات، بما يشمل تحسين الخدمات، وتوفير مرافق ملائمة للعائلات، ومرافق ترفيهية بأسعار مناسبة، إلى جانب توسيع برنامج “أردننا جنة” ليشمل مواقع جديدة، وفنادق من فئات متعددة وبأسعار منخفضة نسبيًا، مع إطلاق عروض وحزم خاصة للسائح الأردني تشجعه على قضاء عطلته داخل المملكة بدلًا من السفر إلى الخارج.

وفي سياق متصل، كانت جمعية وكلاء السياحة والسفر قد أشارت في وقت سابق إلى أن أكثر الوجهات استقطابًا للسائح الأردني خارجيًا تشمل مدنًا تركية مثل أنطاليا وطرابزون وإسطنبول، بالإضافة إلى مصر، ولا سيما مدينة شرم الشيخ، ما يعكس تنافسية هذه الوجهات من حيث الأسعار والعروض السياحية الشاملة.

ويرى خبراء أن تقديم خيارات محلية أكثر تنوعًا وجاذبية، مع برامج مدعومة مثل “أردننا جنة”، يمكن أن يحدّ من تسرب الإنفاق السياحي إلى الخارج، ويحوّل جزءًا أكبر من الإنفاق إلى الاقتصاد الوطني، بما يدعم المنشآت السياحية الأردنية ويخلق مزيدًا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى