الاتحاد العربي للمكفوفين يُنهي مؤتمره السنوي بعمان

استضاف الاتحاد العربي للمكفوفين (أروب) مؤتمره السنوي في العاصمة الأردنية عمان، خلال يومي 21 و22 تشرين الأول 2025، متزامناً مع اليوم العالمي للعصا البيضاء واليوم العالمي للبصر، تحت عنوان: “استقلالية ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم في ضوء التنمية البشرية المستدامة والتكنولوجيا المعاصرة”.
اشتمل المؤتمر على جلسات متنوعة تناولت دور العصا البيضاء كشعار للاستقلال، واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتمكين المكفوفين، بالإضافة إلى أبحاث طبية ونفسية واجتماعية ركزت على أهمية الفحص المبكر، والتأهيل، والمساندة المجتمعية والنفسية.
كما نظم المشاركون مسيرة بالعصا البيضاء في شوارع عمان للتعبير عن التضامن، وتعزيز الوعي بحقوق المكفوفين، وإبراز قضاياهم.
توصيات المؤتمر
في ختام الفعاليات، أوصى المشاركون بما يلي:
- تطوير التشريعات والبنية التحتية لتسهيل الوصول الشامل.
- تعزيز استقلالية ودمج ذوي الإعاقة البصرية ضمن التنمية المستدامة والتكنولوجيا.
رؤية الاتحاد العربي للمكفوفين
أكد حسين الحليبي، رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين وأمين صندوق الاتحاد، أن تأسيس الاتحاد عام 2007 في قطر جاء لتحقيق حلم توحيد منظمات ذوي الإعاقة البصرية العربية ضمن إطار موحد بعد انقسامها بين الاتحادات القارية في آسيا وأفريقيا.
وأوضح الحليبي أن الاتحاد يسعى إلى:
- تعزيز كرامة الكفيف العربي والدفاع عن حقوقه عبر القنوات القانونية والإقليمية.
- بلورة ميثاق عربي مشترك للإعاقة البصرية رغم التفاوت المالي والإمكانات بين الدول.
- تطوير الوعي المجتمعي والاندماج الحقيقي بدلا من النظرة التعاطفية التقليدية.
كما شدد على أهمية دعم الأجهزة التعليمية والتقنية مثل آلة “برايل” وأجهزة “بيركنز”، مشيدا بدور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في فتح آفاق جديدة للمكفوفين في التواصل والإبداع، وذكر أمثلة عربية ناجحة مثل فريق المسرح البحريني للمكفوفين الفائز بالمركز الأول في مهرجان المسرح الآسيوي والأفريقي.
رسالة للمكفوفين
اختتم الحليبي حديثه بالتأكيد على أن الإرادة والطموح والثقة بالذات هي مفتاح التمكين الحقيقي، داعيا المكفوفين إلى المبادرة والتواصل المستمر مع الجهات الثقافية والفنية لإثبات قدراتهم وإبداعهم.



