أعلنت أمانة عمّان الكبرى، عبر دائرة المرصد الحضري، الانتهاء من إعداد أول مؤشر لجودة الحياة لمدينة عمّان. وبهذا تصبح عمّان ثاني مدينة عربية بعد (المدينة المنورة/ مدينة تجريبية)، والعاشرة عالميًا ضمن قائمة تضم مئة مدينة مشاركة أنجزت مؤشر جودة الحياة وتم إدراجه رسميًا على المنصة العالمية لجودة الحياة.
تعاون مع UN-Habitat لرسم صورة شاملة عن رفاه السكان
وجرى تطوير المؤشر بالشراكة مع مبادرة جودة الحياة التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل UN-Habitat). ويقدم المؤشر تصورًا متكاملًا لطبيعة معيشة السكان في عمّان، من خلال دمج البيانات الموضوعية مع تصورات السكان اعتمادًا على مؤشرات عالمية للرفاه، إضافة إلى مؤشرات محلية جرى اختيارها بما يتناسب مع خصوصية المدينة وسياقها وأولوياتها.
الشواربة: هدفنا عمّان مزدهرة وشاملة ومستدامة
وقال رئيس لجنة أمانة عمّان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة إن هدفنا هو جعل عمّان مدينة مزدهرة، شاملة، ومستدامة، يتمتع فيها الجميع بمستوى عالٍ من جودة الحياة.
وأضاف الشواربة أن هذا المؤشر الجديد يزودنا بفهم أعمق لتجارب مواطنينا المعيشية، ويساعدنا على صياغة سياسات تسهم في تحسين جودة الحياة للجميع في مدينة عمّان.
خريسات: المؤشر يعزز التخطيط المبني على البيانات ويخدم أهداف التنمية
من جانبه، أكد مدير دائرة المرصد الحضري المهندس أكرم خريسات أن انضمام عمّان إلى مبادرة جودة الحياة يمثل خطوة محورية لتعزيز التخطيط الحضري القائم على البيانات وقياس أثر السياسات على رفاه السكان، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف الحادي عشر المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.
وأوضح أن مؤشر جودة الحياة يساعد مدينة عمّان على تحديد الأولويات ورفع كفاءة الخدمات بما ينسجم مع الاحتياجات الفعلية للمجتمع، ويعزز التنمية الحضرية الشاملة والاستدامة على المدى الطويل.
9 مجالات رئيسية تقيس جودة الحياة في عمّان
وتضمنت نتائج المؤشر تسعة مجالات أساسية لجودة الحياة، وهي:
- الخدمات الأساسية
- التنقل
- الثقافة والترفيه
- التعليم
- البيئة
- الاقتصاد
- الحوكمة
- الصحة والرفاه
- الإسكان والتماسك الاجتماعي
توظيف النتائج في السياسات والخدمات المستقبلية
وأكدت الأمانة أنها ستعتمد على نتائج المؤشر لتوجيه السياسات والبرامج والخدمات المستقبلية بطريقة تستجيب مباشرة لاحتياجات السكان وقيمهم، بما يضمن أن تكون إجراءات التطوير مبنية على قراءة واقعية للمعيشة اليومية في المدينة.
المؤشر ضمن مسار أوسع من المبادرات والمشاريع
ومن خلال المشاركة في هذا المؤشر، تنخرط عمّان في حركة دولية تستهدف رفع الرفاه والاستدامة داخل المدن. كما تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الأمانة المستمرة ضمن عدد من البرامج والمشاريع، من أبرزها:
- مبادرة “عمّان خالية من التدخين”
- التقرير الطوعي المحلي لمراجعة أهداف التنمية المستدامة لمدينة عمّان
- مبادرة “أنشطة خضراء – التخضير التشاركي للأحياء”
- مشروع الزراعة الحضرية
- مشروع النقل العام – استراتيجية النقل العام
- مشاريع الخطة الاستراتيجية لأمانة عمّان الكبرى 2022–2026
- مشاريع استراتيجية عمّان مدينة ذكية
- مشروع التحول الإلكتروني للخدمات
- خطة عمّان للعمل المناخي
وذلك بما يتماشى مع الأهداف الأوسع مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG). كما أشارت الأمانة إلى أن مؤشر جودة الحياة الكامل لمدينة عمّان متوفر عبر الرابط: (انقر هنا).
عن مبادرة جودة الحياة العالمية
ويُذكر أن مبادرة جودة الحياة هي مشروع ينفذه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، وبرعاية برنامج جودة الحياة في المملكة العربية السعودية. وتهدف هذه المبادرة العالمية إلى تطوير الطريقة التي تفهم بها المدن الرفاه الحضري وتحسنه، عبر توظيف بيانات تركز على الإنسان.
وتدعو المبادرة المدن إلى تنفيذ تقييم مشترك لجودة حياة السكان لتحديد المجالات الأهم للرصد والتحسين، بما يساهم في بناء مستقبل أفضل من خلال توفير رؤى ومعارف جديدة تساعد على إنشاء مجتمعات أكثر مرونة وازدهارًا، ومُستقبل أكثر شمولًا يدعم الحوكمة الحضرية والتخطيط والاستثمار.
